التحقق بخطوتين (أو Two Factor Authentication) أصبح ضرورة لحماية الحسابات الرقمية، لأنه يضيف طبقة أمان قوية تمنع الوصول غير المصرح به. بالنسبة للمطورين الذين يبنون تطبيقات أو منصات، لم يعد دمج التحقق بخطوتين خيار إضافي أو ثانوي، بل أصبح حاجة أساسية لبناء ثقة المستخدمين وحماية بياناتهم.
في هذا الدليل سنتعرف على معنى التحقق بخطوتين، وأنواعه المختلفة، وكيفية اختيار النوع الأنسب لتطبيقك، بالإضافة إلى فوائد الاعتماد على مزوّد جاهز للتحقق بخطوتين مثل Authentica.
التحقق بخطوتين أو المصادقة الثنائية أو Two Factor Authentication هو آلية أمان رقمية تطلب من المستخدم التحقق من هويته عبر طريقتين مختلفتين قبل الدخول إلى حسابه على تطبيق أو منصة. بخلاف الاعتماد على اسم المستخدم وكلمة المرور فقط، تجمع المصادقة الثنائية بين شيء يعرفه المستخدم (مثل كلمة المرور) وشيء يملكه (مثل الهاتف أو البصمة).
تقلل هذه الطبقة الثانية من الحماية من احتمالية اختراق الحساب حتى لو تم تسريب كلمة المرور. فهي تجعل مهمة المخترقين أو من يحاولون سرقة الحسابات عبر التصيّد أو الهجمات العشوائية أكثر صعوبة.
هناك عدة طرق لاستخدام التحقق بخطوتين، ولكل منها مزاياها وعيوبها. فيما يلي أبرز الأنواع:
يُرسل للمستخدم رمز مؤقت يعرف بإسم (OTP) على هاتفه أو بريده الإلكتروني، ويستخدمه لتأكيد هويته. يقوم المستخدم بإدخال هذا الرمز والذي يكون في الغالب عبر رسالة نصية قصيرة. على الرغم من شهرة الرسائل النصية القصيرة بالنسبة لهذه الطريقة إلا أن الحصول على الرمز عبر مكالمة يكون أيضًا متاح في الكثير من الأحيان.
يتلقى المستخدم إشعارًا على جهاز موثوق عبر تطبيق لديه ليوافق أو يرفض عملية تسجيل الدخول بمجرد الضغط على. الاشعار، ما يجعله أسلوب بسيط وسهل للجميع.
تتضمن هذه الطريقة استخدام تطبيقات المصادقة مثل Google Authenticator أو Microsoft Authenticator، حيث تولد رموزًا تتجدد كل بضع ثوانٍ بدون الحاجة لشبكة. تتغير هذه الأموال لكل منصة، لذا فكل منصة لها أكواد تتغير إلى الأبد كل بضعة ثواني، مما يجعله أسلوب فعال للتحقق بخطوتين.
تتضمن هذه الطريقة استخدام أشياء مثل بصمة الإصبع أو التعرف على الوجه كخطوة ثانية مطلوبة للدخول إلى الحساب.
طالبًا ما يستخدم هذا الأسلوب للمصادقة للكشف عن تسجيل الدخول من أماكن غير متوقعة كوسيلة ثانوية بجانب الوسائل الأخرى وليس كوسيلة مصادقة ثانية أساسية، بسبب سهولة التحايل على هذا الأسلوب.
الأجهزة مثل YubiKey أو Google Titan، وهي أجهزة صغيرة تستخدم التشفير لإثبات هوية المستخدم ومنع تدخل أي طرف في المنتصف عند الدخول للحسابات.
بعض الخدمات (مثل حساب جوجل) توفر رموزًا جاهزة يمكن استخدامها عند الحاجة.
تُستخدم في بعض التطبيقات مثل واتساب أو تيليجرام، حيث يعمل رمز الرسالة النصية القصيرة كخطوة أولى وكلمة المرور الإضافية كخطوة ثانية.
لكي تختار أسلوب التحقيق بخطوتين الأنسب لمستخدمي التطبيق أو المنصة التي تقوم بتطويرها، عليك وضع هذه العوامل في اعتبارك:
المستخدمون المستهدفون: للمستخدمين العاديين يُفضّل استخدام الرسائل النصية القصيرة أو الإشعارات الفورية إذا تواجد تطبيق خاص بك على هواتفهم. للمستخدمين المتقدمين أو المؤسسات، تطبيقات المصادقة مثل Microsoft Authenticator أو المفاتيح المادية قد تكون أنسب.
قيمة الحساب: الحسابات المالية أو الشركات تحتاج لطرق أقوى مثل المفاتيح أو تطبيقات المصادقة، وغالبا ما تتجنب الاعتماد على الطرق مثل الإشعارات التي ترسل عبر الهواتف.
التكلفة والقدرة على التوسع: تختلف كل طريقة حسب تكلفتها، فمثلًا التطبيقات والإشعارات أكثر توفيرًا وقابلة للتوسع مقارنة بالمفاتيح المادية التي تكون آمنة ولكنها مكلفة وغير عملية في الكثير من الحالات.
مستوى التهديدات: في الأسواق التي تنتشر فيها هجمات مثل تبديل الشريحة، من الأفضل تجنب الاعتماد على الرسائل النصية القصيرة فقط واللجوء إلى إرسال اشعارات عبر الهاتف أو استخدام تطبيقات المصادقة.
بناء نظام آمن للتحقق بخطوتين من الصفر ليس سهل ويهدر الكثير من المجهود، فهو يحتاج لخبرة في التشفير وإدارة المستخدمين والامتثال للمعايير. هنا يأتي دور مزوّدين مثل Authentica، التي تقدم حلول تحقق بخطوتين جاهزة ومتكاملة، مع خبرة خاصة في السوق السعودي. هذه الحلول توفر وقتك، تقلل الأخطاء، وتسمح لك بالتركيز على ميزات تطبيقك الأساسية.
التحقق بخطوتين أداة أساسية لحماية حسابات المستخدمين في عالم مليء بالتهديدات. فهمك لاختلاف طرقه، مثل الرسائل النصية القصيرة، التطبيقات، البصمة، وغيرهم يساعدك على اتخاذ قرار مدروس بشأن ما توفره في منصتك. التوازن بين الأمان وسهولة الاستخدام والتكلفة هو الأساس، والاعتماد على مزود مثل Authentica يجعل هذه المعادلة أسهل وأكثر أمانًا.